×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

روائية بريطانية مشهورة تدير 300 مليار يورو

 إليزابيث كورلي لديها العديد من الوسائل لقياس عمق الأزمة المالية التي تضرب الاقتصاد العالمي، لكن مقياساً واحداً قد يبدو فريداً من نوعه لرئيسة شركة إدارة الأصول وهو عدد الصفحات التي ستتم كتابتها في روايتها المقبلة، فالرئيسة التنفيذية لشركة أليانز غلوبل أنفسترز مؤلفة مشهورة.

وبحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز نقلته القبس الكويتية من تقول إليزابيث كورلي
"إذا كانت الأسواق تمر بأوقات عصيبة، والزبائن يتكبدون الكثير من الخسائر المالية، فلن تكون في وضع عاطفي مناسب للكتابة، لأنك تستخدم كل أونصة من الإبداع عندك في العمل، وفق تعبيرها.

لذلك قد يكون نبأ جيداً للمستثمرين والقراء أيضاً أن تقول مبدعة شخصية كبير مفتشي المباحث أندرو فنويك إنها انتهت من كتابة 80% من رواياتها الخامسة، وعند الانتهاء من تأليفها، ستنضم إلى مجموعة روايات من أمثال الإرث القاتل والدم البريء.

وحين سئلت عما إذا كان ذلك إشارة إلى انتهاء الأزمة، تضحك كورلي وتقول إنها تعودت على النمط الاعتيادي الجديد لتقلبات السوق الدائمة. وتضيف عدت إلى الكتابة رغم أن الاقتصاد لا يزال يمر بفترات صعود وهبوط.

أن يكون لدى كورلي الوقت الكافي لتقوم بشيء يتجاوز عملها في إدارة الأصول، يمثل شهادة على امتلاكها طاقة مثيرة للإعجاب، وبصفتها رئيسة تنفيذية لشركة أليانز غلوبل أنفسترز المملوكة لشركة أليانز الألمانية للتأمين، تترأس كورلي شركة يمتد نشاطها في 19 بلداً وتدير أصولاً قوامها 300 مليار يورو.

وتعد الشركة واحدة من كبار مديري السندات والأسهم في العالم التي يعتمد ملايين الناس عليها في ما يتعلق بمدخراتهم، ودخل معاشاتهم التقاعدية.

وبالنسبة لكثير من المدخرين، بالطبع، كانت السنوات الثلاث الماضية حافلة بالتوتر، كما لو كانت إحدى روايتها المثيرة والمشوقة المفعمة بالتوتر.

وتقول كورلي إن على مديري الأصول أن يستعيدوا الثقة، وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات الديموغرافية بعيدة المدى، بحيث يوجدون للناس سبلاً للادخار الآمن، وبالسعر المناسب.

وتضيف "أعتقد أنه كان هناك افتراض، قبل 20 عاماً، بأنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق بشأن مستقبلك، وكونه مضموناً بين الدولة وصاحب عملك. ذلك هو التحول الكبير في العقلية".

وبدأت كورلي العمل قبل 36 عاما مباشرة بعد التخرج من المدرسة وهي في سن الثامنة عشرة، في صناعة التأمين في موطنها بريطانيا. وبعد تولي مهام في شركة ميركوري لادارة الأصول وبنك ميريل لينش، جاءت الى شركة أليانز عام 2005 لترأس أليانز غلوبل انفسترز في أوروبا.

بعد أن أسند لها دور الرئيسة التنفيذية العالمية هذا العام اضافة الى عضويتها في عدد من مراكز البحوث الخاصة بالصناعة، يمكن القول ان كورلي واحدة من أقوى نساء العالم في صناعة التمويل العالمية.

عند الحديث عن أسلوب الادارة، تشدد كورلي على أنها ترأس أليانز غلوبل انفسترز بالشراكة مع أندرياس أترمان، الرئيس التنفيذي للاستثمار، وقد عمل الاثنان معا أول مرة في عام 1993 وتقول كورلي أن هناك صنع قرار جماعي حقيقي.

وفي رد على السؤال الذي لا مفر منه وهو كيف تجد الوقت الكافي للابداع ، فان لديها اجابة تم الاعداد لها جيدا وهي أنها لا تلعب الغولف، وتفسير بأن الكتابة عبارة عن دافع لا يقاوم وليست هواية.

وتضيف "اذا لم يكن لدي كتاب أؤلفه أو شيء في ذهني، فان ذلك ليس بالأمر الجيد، كتاباتي تحقق عائدا متواضعا من المال".

وولدت إليزابيث كورلي في 19 أكتوبر 1956، وحصلت على دبلوم عال في دراسات الادارة عن طريق المراسلة والفصول الليلية، وعملت خلال الفترة من 1975 - 1985 موظفة مؤقتة في شركة صن ألاينز للتأمين على الحياة والتقاعد في بريطانيا، تركت الشركة وهي في منصب نائبة رئيس مبيعات الوساطة.

وفي 1985 - 1993 انضمت الى شركة كوبرز آند ليبراند للاستشارات للعمل كاستشارية حيث أصبحت شريكة فيما بعد وكانت تعمل في لندن وأمستردام، وفي 1993 - 2004 عملت لدى شركة ميركوري لادارة الأصول/ادارة استثمارات ميريل لينش. وكان آخر منصب لها في الشركة هو المديرة العامة ورئيسة أعمال التوزيع لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

وأنضمت 2005 إلى شركة آلاينز غلوبل انفسترز في منصب الرئيس التنفيذي لأوروبا، في عام 2012 أصبحت الرئيسة التنفيذية العالمية في آلاينز غلوبل انفسترز.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر