×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

الصايغ يعتزم تقديم "صناعة الموهبة" لاتحاد القدم

 صحيفة المهد _ متابعات يعتزم عبدالرحمن الصايغ صاحب فكرة (المشروع الوطني لصناعة نجوم كرة القدم) تقديم تصور للجنة الموقتة والاتحاد المقبل لكرة القدم السعودية، يرى أنه سيسهم بفعالية كبيرة في المرحلة المقبلة للكرة السعودية خلال 5 سنوات، إذا ما أرادت التأهل والوصول إلى مونديال 2018.
وقال الصايغ "آن الأوان لأن نخطو خطوات جريئة وشجاعة ممزوجة بالحكمة والدراية والتحدي، والتوجه المباشر إلى مواطن الحل ـ وعقد العزم على التحرر من قيود السلبيات التي أدت إلى تراجع الكرة السعودية ـ والتقدم بأسلوب يجمع بين العمق والبساطة إلى نتائج مرجوة".
ويرى الصايغ أن التراجع الحقيقي الذي ألمّ بكرة القدم السعودية بعد إنجازات الثمانينات والتسعينات يعود إلى عوامل نَجَمَت عنها ظاهرة غير مقبولة تمثلت في شحّ وغياب المواهب، والصعوبة البالغة التي تواجهها الموهبة في مشوار المثابرة من أجل البروز، في حين يفترض تهيئة الأجواء الملائمة للموهبة وقبل ذلك اكتشافها وصقلها وتقديمها بأحسن الطرق الممكنة.
وأضاف "بما أنّ خلاصة الإشكالية ونتاج الأخطاء والسلبيات المتعددة خرجت لنا في صورة خواء من المواهب، فإن الطريق الأمثل للحل يتمثل في تمكين الموهبة، وهذا يعني اكتشاف المواهب الفائقة وتطويرها وتثقيفها وتأهيلها ثم ضخها في الوسط الرياضي، وعندها سيحدث نهوض، وسنرى ناتجا طيبا للمساعي القائمة الآن على التحسين والتطوير في اتحاد كرة القدم على الصعيد الإداري والقانوني والبشري".
وأشار الصايغ إلى الأهمية الكبيرة لمثل مشروعه في هذه المرحلة، لأنه يقدم أنموذجا حيا لصناعة النجوم بعيدا عن تأثير السلبيات والإشكالات الموجودة حاليا؛ إذ يصعب جدا انطلاق الحلول من خلال نفس البيئة والأوضاع التي أفرزت النتائج السلبية والأخطاء، موضحا أن النموذج الذي سيقدمه المشروع يعمل على أساس نظرية قام على بلورتها على مدى 20 عاما، تتلخص إجرائيا في تنفيذ تجربة حقيقية وثرية خارج الأندية ثم يستفاد من مخرجاتها وفق آليات واضحة من أجل النهوض باللعبة وترقيتها في نقلة نوعية تخرّج كوكبة من النجوم وتقدم جيلا ذهبيا جديدا للكرة السعودية، خصوصا أن المشروع يتيح فرصة للاستفادة القصوى من كفاءات وخبرات المختصين والخبراء.
وهذا النموذج بحسب الصايغ سوف يستطيع الإجابة على عدد من التساؤلات الحائرة التي لطالما سمعها الجمهور دون حل عملي لها، ويقول "على سبيل المثال يتحدث الجميع عن الخلل الواضح في الفكر الاحترافي لدى اللاعب السعودي وانضباطيته داخل وخارج الملعب، والكل يتمنى تعديل هذا العامل المؤثر، وينتظر لحظة يتغير فيها الحال، لكن لا وجود لتدخل مركز وواع وواسع الأفق، وسيبقى نفس الوضع في ظل عدم وجود فكرة إبداعية تغير النمط بأكمله وتنشئ مكونا ثقافيا جديدا لدى الرياضي السعودي ولدى الأندية السعودية".
ويؤكد الصايغ أن حلّ هذه الإشكالية موجود بصفة مباشرة في فكرة الكبسولة الاحترافية وهي إحدى المراحل الأساسية في (المشروع الوطني لصناعة نجوم كرة القدم) الذي ينادي به، موضحا أن الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا لم تعد مجرد تسلية، بل أصبحت مؤشرا تنمويا للتحضر والتنمية والعمل والإدارة والوعي والرقي والثقافة، وقال "لا يستطيع أحد لوم الجماهير على ما أبدته من خيبة أمل فالشارع الرياضي السعودي يرى أنه من الصعب جدا أن ينعقد أكبر وأشهر تجمع رياضي في العالم ولا يُرفع فيه العلم السعودي، هذا وطن كبير ومهم عالميا وأشبه بالقارة ولذلك فإن غيابه عن المحافل الدولية يجب أن يكون هو الاستثناء

التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر