×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

أدلة على وجود معتقلين سعوديين مجهولين في سجون العراق

 كشف المتابع الميداني لملف المعتقلين السعوديين في العراق، ثامر البليهد عن وجود أدلة مصدرها اثنان من السجناء السعوديين في العراق عن وجود المزيد من المعتقلين السعوديين في معتقلات العراق.

وقال البليهد: "ذكرا أنهما في شهر أغسطس/آب 2009 التقيا مع معتقل سعودي في مجمع سجون الرصافات في بغداد، واسمه بندر سعود الزهراني، وأكد الأخير أنه معتقل منذ أشهر في اللواء 54 في المنطقة الخضراء في بغداد".

وذكر البليهد أن تلك المعلومات تتمثل خطورتها في الكشف عن معتقل تم تغييب كل آثاره، مضيفاً أن المعلومات أكدت أنه كان يعاني من آثار التعذيب، وأنه طلب من زميليه اللذين التقى بهما لوقت قصير إيصال صوته إلى المسؤولين السعوديين.

وقال السجين السعودي المذكور لزميله إنه وقع تحت الإكراه على خمس تهم. ولم يتسن لأي معتقل سعودي آخر متابعة أخباره منذ ذلك التاريخ.

وناشد البليهد كل من يعرف أسرة المعتقل الجديد سرعة التواصل من لجنة المعتقلين، قائلاً: "لا نعلم عنه شيئاً، ونحن بدورنا لجنة المعتقلين السعوديين في العراق نبحث عن أهله حالياً، وبعدها سنخاطب وزير حقوق الإنسان العراقي مباشرة ووزارة العدل العراقية عن طريق السفارة العراقية لنقف على أمره وآخر أخباره".

مناشدة عاجلة

وحول متابعة شؤون معتقلين سعوديين آخرين، تابع البليهد: "وردنا من سفارة بغداد في الرياض جواب لاستفسارنا عن المعتقل ماجد سعد البقمي، الذي اختفى في سجن مطار المثنى في بغداد، حيث أكدوا وجوده حالياً تحت إشراف وزارة العدل في بغداد".

وأضاف: "أيضاً كان لدينا محمد عبدالله الحويطي، وهو معتقل في مبنى وزارة الداخلية، ولم يرد اسمه في أي قائمة رسمية، وخاطبنا وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي بشأنه، وبعدها بأسبوعين اتصل بنا المعتقل شخصياً وطمأننا على وضعه، وتم إخراجه من هذا السجن إلى سجن التاجي، ووكّلنا محامياً عراقياً لمتابعة قضيته في المحكمة".

انتهاكات بالجملة

ومن جهته، قال المشرف على ملف المعتقلين السعوديين في العراق، المحامي عبدالرحمن الجريس، إن اللجنة بحثت مع سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة الأردنية مطالب متعلقة بنقل السجناء السعوديين في العراق إلى إقليم كردستان، وذلك لسهولة الوصول إلى الإقليم عبر الأردن.

وأضاف الجريس: "من ضمن المطالب التي تم الاتفاق عليها إيجاد خط ساخن للتواصل مع مسؤولي السجون في العراق في حال متابعة أي سجين، أو الوصول إلى المسؤول في السجن للاطمئنان على أوضاع النزلاء، إضافة إلى الاتفاق على إيجاد قناة تواصل مع السفارة وتوحيد ضابط اتصال لكل جانب".

وبين أنه تم الاتفاق على إيجاد محام سعودي يتبع اللجنة في الأراضي العراقية لسهولة إكمال الإجراءات القانونية، واستكمال حلقة تواصل مع كافة حالات المعتقلين.

وفي حادثة تؤكد التعذيب على الهوية، ذكر الجريس: "هناك حالة لسجين سعودي أسمر البشرة ادعى أنه من جمهورية السودان حتى لا تتم محاكمته بناء على جنسيته وتعريضه للتعذيب، وتم مؤخراً التواصل مع ذويه وإرسال هويته الوطنية إلى السفارة السعودية في الأردن للتحقق منها، ومطابقة الحمض النووي للتأكد من جنسيته".

وتابع: "هناك عدد من السجناء الذين لم يظهروا وكانوا في سجن مطار المثنى، وهم ماجد البقمي، وفهد العنزي، وعبدالرحمن القحطاني، كما لم يصل جثمان المعتقل سعد المصبح الذي توفي عام 2006، وكذلك مازن الحربي الذي توفي في سجن سوسة عام 2007. كما يعاني المعتقل عبدالرحمن القحطاني من عدة أمراض، منها انزلاق في العمود الفقري والجرب المائي. كما يعاني زيد الشمري من شبه فقدان للعقل، وكان معتقلاً في سجن اللواء 54 قبل أن ينقل إلى سجن الرصافة".

وفد دبلوماسي سعودي إلى العراق

وفي وقت سابق، أفاد السفير السعودي لدى الأردن، فهد بن عبدالمحسن الزيد عن زيارة وفد دبلوماسي سعودي برفقة فريق محاماة إلى العراق خلال الأسبوعين المقبلين، بهدف زيارة السجناء السعوديين في المعتقلات العراقية كافة.

وأضاف: "الحكومة العراقية أرسلت طلباً للمملكة ترغب فيه بزيارة وفد سعودي يمثل جهة رسمية في السعودية، لبحث إعادة السجناء السعوديين من الأراضي العراقية، وبحسب علمي سمعت أن هناك نية زيارة وفد سعودي على مستوى عال إلى بغداد لإنهاء موضوع المعتقلين السعوديين".

وتابع: "السفارة حصلت على تأكيدات من مسؤولين عراقيين بإمكان إطلاق سراح أكثر من 20 سعودياً مسجونين في العراق، بمجرد زيارة وفد سعودي رسمي لبحث الملف".

وشدد على أن "السفارة تواجه صعوبات في متابعتها أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق". وقال إنه تلقى توجيهاً صريحاً من خادم الحرمين الشريفين، ووزير الخارجية، ووزير الداخلية، بمتابعة أوضاع المعتقلين السعوديين في العراق، وخاصة من لم تتم محاكمتهم".

وذكر أن عدد المعتقلين السعوديين في العراق قد يكون أكبر من الرقم الرسمي المعلن والبالغ 62 معتقلاً، وأن المعلومات الواردة للسفارة تفيد بتعرّض المعتقلين السعوديين للإساءة، وهو ما نفاه الجانب العراقي بعد مخاطبته، لافتاً إلى أن الأحكام القضائية ضد السعوديين "طويلة" مقارنة بالسجناء الأجانب في العراق.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر