×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

السرطان يكبد السعودية 1.8 مليون ريال لكل مريض سنويا

 
كشف الدكتور عصام مرشد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للأورام، استشاري طب الأورام والعلاج بالأشعة، أن مصاريف علاج مصاب السرطان في السعودية 1.8 مليون ريال سنوياً، وأن 80 في المائة من أسباب السرطان مجهولة وذلك حسبما ذكرت صحيفة الاقتصادية.

وقال الدكتور مرشد إن الدولة تتكفل بمصاريف علاج المصابين بأمراض السرطان بكافة أشكاله، مبيناً أن نسبة نمو مرض سرطان الثدي تراوح سنويا في السعودية بين 5 و10 في المائة، وهو معدل أقل من الدول الأوروبية الأخرى، لافتا إلى أنه على مدى 16 عاما، بلغت الحالات المسجلة في المملكة لسرطان الثدي نحو 11862 حالة عند النساء، ونحو 125 حالة عند الرجال.

وبين استشاري طب الأورام والعلاج بالأشعة، أن نسبة الشفاء من المرض تصل إلى 65 في المائة، وأن نسبة الشفاء تحدد بحسب درجة المرض ومدى انتشاره، مشيراً إلى أن 53 في المائة من الحالات المكتشفة تكون في مراحل متقدمة، وفرص الشفاء قليلة، ويصبح التعامل مع المرض صعبا، والعلاج يكون مكثفا ومرهقا للمريض.

وأشار مرشد إلى أن متوسط عمر إصابة السيدات بمرض سرطان الثدي نحو 48 عاما، مطالب بعض فئات المجتمع إلى الفحص والمتابعة المستمرة، خاصة لمن لديهم تاريخ مرضي في سرطان الثدي أو السرطانات الأخرى من الأقارب وغيرهم.

ولم يخف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للأورام، عدم تقبل أفراد المجتمع لهم كأطباء معالجين للسرطان قبل عشر سنوات، وذلك نتيجة الجهل بمهامهم، مشيراً إلى أن الوضع اختلف في الوقت الحالي نتيجة التوعية.

وأوضح أطباء مختصون في تشخيص وعلاج أورام الثدي، خلال حديثهم للإعلاميين البارحة الأولى في الرياض، بمناسبة فسح الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة عقارا سويسريا جديدا لعلاج أورام الثدي المتقدم "افينيتور"، وطرحه في السوق المحلية، أن القطاع الصحي ينفق سنويا نحو 800 مليون ريال على التشخيص والعلاج لمثل هذه الحالات، في حين يبلغ حجم مبيعات أدوية السرطان بكل أنواعه ما يقارب ملياري ريال في العام الواحد.

وحذر الأطباء من تفاقم وازدياد حالات أورام الثدي التي لوحظت في السنوات القليلة الماضية، وذلك بسبب انتشار الوعي لدى السيدات، مطالبين بضرورة زيادة عدد الحملات الخاصة بالكشف المبكر، التي ستسهم بشكل كبير في كشف الحالات في وقت يسهل العلاج فيه.

من جهته، ذكر الدكتور أحمد الشهري استشاري الأورام في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في جدة، أن عقار أفينيتور سيفتح خيارات جديدة أمام الأطباء المعالجين وفرصة للسيطرة على المرض، خاصة أن الحالات المسجلة في عمر متقدم والعلاج الكيماوي لا يعد خيارا في هذا العمر، وأن الموافقة عليه ودخوله المملكة، جاء بعد أن ثبتت فاعليته عبر عدد من الدراسات في العلاج.
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر