تحذيرات إلى الأسر السعودية من المخدرات والتفحيط قبل الاختبارات
أبريل 21, 2018 02:17 مساءً
حذر المتحدث الرسمي للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بندر الرميحي، أولياء أمور الطلاب والطالبات من خطورة أيام الاختبارات على سلوكيات أبنائهم، مطالبًا بالتيقظ إلى ما قد يبدو على الأبناء أو البنات من تغيرات سلوكية في هذه الفترة.
وقال الرميحي إن على الآباء متابعة أبنائهم خلال فترة الامتحانات؛ وذلك بمعرفة أوقات انصرافهم، وبرنامجهم اليومي بعد الخروج منها حتى عودتهم إلى المنزل.
وأكد أن السنوات الماضية كشفت كثيرًا من السلوكيات التي تظهر خلال فترة الامتحانات من سلوكيات أمنية مثل *"*التفحيط*"، والاعتداء على الآخرين، وتعاطي المخدرات، والاشتباكات بين الطلاب، وغيرها من سلوكيات تتعلق بالمظهر العام؛ حيث يتجمع الطلاب أمام المحال التجارية والمطاعم وغيرها.
وأوضح الرميحي أن ترويج الكبتاجون ينشط بين الطلاب أيام الامتحانات، تحت مسميات وأوصاف مختلفة، مثل "حبوب السهر" و"عقاقير التركيز"، لافتًا إلى أن الطلاب يروجونها بينهم اعتقادًا بأنها تحسن الحفظ، مشيرًا إلى أن المروجين يستغلون هذه الأيام لاصطياد أكبر عدد ممكن من الضحايا.
ونوه بأنه يجب معرفة أن هذه المادة قد تزيد النشاط والقدرة على السهر لفترة محدودة، ثم تؤثر في التركيز سلبًا، وتؤدي إلى إنهاك الجهاز العصبي، وظهور أعراض نفسية مختلفة، مثل عدم الاستقرار والتوتر وقلة النوم والشهية، لافتًا إلى أن استخدامها لأيام متتالية قد يؤدي إلى أعراض عقلية، مثل الهلاوس السمعية والبصرية والعصبية، واضطراب التصرفات.
وشدد الرميحي على ضرورة أن يعرف الطلاب أن تأثير المواد المخدرة، من كبتاجون وحشيش، في أدمغة المراهقين، يزيد أكثر من 10 أضعاف عن تأثيرها في أدمغة البالغين، فتزيد لديهم فرص الإدمان والآثار العصبية والنفسية أضعاف ما هي عليه عند البالغين، مؤكدًا إثبات المختبرات الإكلينيكية أن بداية المدمنين كانت بسبب تعاطي هذه المواد في مثل هذه الأيام، ثم لم يستطيعوا الإقلاع عنها بعد ذلك.
ونبه إلى أن ما يحصل من تغييرات كيميائية بالدماغ بسبب التعاطي، ولو لفترة بسيطة، وما تحدثه هذه المواد من نشوة في بداية الأمر؛ ينقلب في فترة وجيزة إلى شعور بالكآبة وتوتر واضطرابات سلوكية، فيضطر المتعاطي إلى زيادة الجرعة وبهذا يدخل في الدائرة الأصعب في الإدمان وتعاطي جرعات أكبر.
وحذر من بداية التعاطي التي يكون قرارها بيد المتعاطي، لتجره ويصبح قراره بعد ذلك بيد مادة التعاطي، كما حذر من الانجراف خلف المعلومات المغلوطة وأصدقاء السوء، لافتًا إلى أن من يتعاطى مرة سيعود ألف مرة*.
واعتبر الرميحي فترة الامتحانات شرارة لتعليم بعض الطلاب وإكسابهم ثقافات وسلوكيات سيئة؛ لبُعد أعين الرقابة عنهم، خاصةً في الفترة التي تعقب انتهاء الاختبار والوصول إلى المنزل، التي ينشط فيها أصحاب السلوكيات الانحرافية، ومن يهدف إلى تدمير الشباب، مثل "المروجين".
وأضاف: "ويلجأ بعض الطلبة -وبمساعدة من قرناء السوء- إلى المنشطات وغيرها من آفة المخدرات؛ إما عن طريق الجهل أو خلافه؛ حيث يسود الاعتقاد الخاطئ بزيادة التحصيل الدراسي؛ ما يؤدي إلى الدخول في متاهة وعالم لا ينتهي من الضياع والتدهور الصحي والسلوكي والأخلاقي".
وأوضح الرميحي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تولي هذه القضية اهتمامًا كبيرًا، ودعمًا لا محدودًا، خاصةً أنها تمس الشباب الذين هم عماد الوطن ومستقبله، والذين بُنيَت رؤية المملكة 2030 عليهم.