×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.

خطة إعادة هيكلة تسمح بدخول الاستثمارات الخاصة إلى القطاع

 قال محافظ هيئة تنظيم الكهرباء بالسعودية الدكتور عبدالله الشهري إنه "لا يمكن تلافي انقطاعات الكهرباء بالكامل في مناطق المملكة خلال الفترة الأخيرة، ولكن هناك وسائل للمواجهة أهمها وجود احتياطي كافٍ في شبكات الكهرباء وقدرات التولي بحيث تتلافى الانقطاعات الكبيرة".

وأضاف أن "هناك معايير عالمية تلتزم "الكهرباء السعودية" بتطبيقها، ولكن هذه السنة واجهنا ظروف خارج إرادة الشركة، منها الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، بالتزامن مع دخول شهر رمضان، ما أدى إلى ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية بنسب عالية تجاوزت 9% ووصلت في بعض المدن إلى 15%".

وأكد الشهري في مقابلة عبر الهاتف مع قناة "العربية"، أن الهيئة أعدت خطة لإعادة هيكلة "الشركة السعودية للكهرباء"، بحث تفتح المجال أمام القطاع الخاص للمنافسة في مجال للدخول والمنافسة في مجال توليد الكهرباء، وإنشاء شركات مستقلة للنقل، وأخرى للتوزيع في المناطق المختلفة، في ظل معايير واضحة للمنافسة، وقياس الأداء وفقاً للمقاييس العالمية، مشيراً إلى أنه بدأ تنفيذ شركة النقل منذ بداية العام الجاري، وسيبدأ إنشاء شركات التوليد بداية من عام 2013".

وأضاف "سيكون هناك مجال كبير للاستمثارات من جانب القطاع الخاص في مجال التوليد، الذي يحتاج استثمارات كبيرة".

وأكد محافظ "هيئة تنظيم الكهرباء" أن الهيئة تقوم بدرسات مستفيضة لمعرفة أسباب انقطاعات الكهرباء في مناطق مختلفة من المملكة خلال الفترة الأخيرة، وكذلك الحلول الممكنة بشكل واضح"، مشيراً إلى أن أسباب الانقطاعات متنوعة وتختلف من منطقة إلى أخرى.

وحول المسؤولية عن هذه الانقطاعات، قال الشهري: "لا نستطيع إلقاء المسؤولية على جهة معينة قبل انتهاء الدراسات التي يتم إجراؤها حالياً، حيث من المتوقع بنهاية الصيف أن يكون لدينا نتائج كاملة حول أسباب المشكلة والحلول الممكنة لتلافيها".

وكانت الشركة السعودية للكهرباء قد تقدمت أول من أمس بالاعتذار للمواطنين والمقيمين الذين انقطعت عنهم الكهرباء خلال ذروة الأحمال هذا الصيف، وعبرت عن أسفها الشديد لما حدث لأسباب وظروف خارجة عن إرادتها، أدت إلى حدوث بعض الانقطاعات في الخدمة الكهربائية، مشيرة إلى أنها تقدر المعاناة التي تحملها من طالتهم الانقطاعات التي حصلت.

وأوضحت الشركة في بيان لها أن شبكة توزيع الكهرباء واجهت في بعض المواقع مشاكل فنية أدت إلى انقطاع الكهرباء عن مشتركين في مواقع متفرقة خلال الأسبوع الماضي، وعلى فترات مختلفة، وكان ذلك نتيجة لأسباب متعددة أهمها، ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية مع بداية شهر رمضان بنسب عالية، مما أدى إلى زيادة الأحمال على محطات وشبكات التوزيع والكابلات الأرضية، وتسبب في حدوث أعطال في بعض الكابلات والمحطات المغذية للمشتركين، أو خروجها عن الخدمة.

وكذلك تأخر دخول عدد من محطات التحويل الجديدة للخدمة لتعزيز الشبكة قبل حلول فصل الصيف، وتعرض كابلات الشركة الأرضية للإتلاف من قبل مقاولين يُنفذون مشاريع الخدمات الأخرى، وتقادم بعض أجزاء شبكة التوزيع خصوصا في الأحياء القديمة بالمدن.

وأكدت الشركة أنها تقوم حالياً بتنفيذ مشاريع لإنشاء محطات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء وتحديث المحطات والشبكات، بالإضافة إلى استكمال خطة ربط مناطق المملكة بشبكة كهربائية واحدة، وهذه المشاريع تجاوزت تكاليفها 100 مليار ريال، وستزيد قدرة الانتاج خلال السنوات الثلاث القادمة بحوالي 15 ألف ميغاوات تمثل 30 بالمئة من القدرة الحالية، بالاضافة الى تعزيز الشبكات ما سيساهم في استقرار الخدمة خلال ساعات الذروة الصيفية في السنوات القادمة
التعليقات 0
التعليقات 0
أكثر