حقوق الطبع مسروقة..!
في حياتنا اليومية نتعرض لكثير من المواقف والضغوطات الاجتماعية المختلفة ، فنستشهد ببعض الخواطر والأمثال والأشعار اللتي تُعبر عما بداخلنا ، وقد نجهل قائلها ومُبدعها الحقيقي، لكن نجد في "الاقتباس" مُتنفس لمشاعرنا.
* هل الاقتباس يُعد سرقة؟
* مالفرق بين الاقتباس والسرقة؟
- برآيي المتواضع الاقتباس لا يُعد سرقة، لإن الاقتباس ليس فيه سلب لحقوق الآخرين، بشرط أن لايكون فيه أي مردود مادي.
- يختلف الأمر عندما يتعلق بسلب حقوق الآخرين، من خلال "سرقة" إبداعات وأفكار تتعلق بالسلع"المنتجات"، وهذا ما سوف نتحدث عنه.
-سرقة الأفكار في المُنتجات أسوأ بكثير من سرقة المُنتج نفسه.
يأتي المُبدع بإنتاج سلعة جديدة وقد أخذ الوقت الكثير بالبحث وترتيب الأفكار والتركيز الذهني ودراسة الأوضاع الاقتصادية ، ثم يبدأ بالعمل حتى يتوصل للمنتج ويقوم بتجربته اكثر من مرة، حتى يتوصل للنتاج النهائي الأفضل، ثم يقوم بعرضه للجميع، وتسوده حاله من النشوة والفرحة بالإنجاز ، ويترقب آراء المستهلكين ليُطور من نفسه في العمل الإبداعي.
- في تلك اللحظة يأتي بعض المنافسين من "ضُعفاء النفوس" أو بالأصح "سُرّاق النجاح" ويأخذون الفكرة بكُلَّ سهولة دون أي تعب يُذكر ، ويُعيدون صياغة المنتجات كماهي وعرضها بأبخس الأثمان، كما اعتادوا على ذلك، فعملهم الحقيقي هو التنقل بين المبدعين وسرقة إبداعاتهم دون الشعور بأدنى درجة من المسؤولية.
-هؤلاء إن لم يجدوا رادع لهم سيقتلون الإبداع في المجتمع، لإن صُناع النجاح سوف يتوقفون عن البحث والتفكير والإبداع ، حتى لا يكون نتاج عقولهم سلعة مجانية لضُعفاء النفوس.
-رسالتي للمبدعين:
أنتم من يفخر بكم المجتمع، فواصلوا إبداعكم وعملكم ، وحقوقكم محفوظة في ظلّ التحول الكبير على جميع الأصعدة في دولتنا العادلة.
- رسالتي لسُرّاق النجاج:
كفى أن تكونوا "إمعات" محدودي الفكر، تتسلقون على اكتاف الآخرين، فما تفعلونه جريمة بحق المجتمع وهدم للمبادئ والقيم.
اطلقوا العنان لعقولكم، ساهموا في الإبداع والنجاح.