×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
مهد الذهب

المعلم

المعلم فيا لها من كلمة ...!! أجيال تنمو بين يديه . لتنضج صعودًا نحو مستقبل زاهر , لايكل من الكلام ولايبخل من تقديم العطاء , تراه يمسح جبينه بعد جهده الذي بذله ليواصل عطاءه بقلب صادق , ليبعث فينا الأمل ببسمته التي يختلقها رغم معاناته . إنه المثال الأصدق للعلم . مصباح للشباب في طريقهم المظلمة وجسر العبور للأجيال إلى المستقبل الموعود, وعصب الحياة وقطبها الموجه للخير , تقع على عاتقه مسؤوليات جمة و واجبات كبرا ويتوقف على دوره مصيرالأجيال والشعوب . لذا علينا أن نحبه ونحترمه, فإن فعلنا فإننا نغترف العلم منه غرفًا .فما أروع من يجلو أفكار الناشئين والشباب ويوقظ مشاعرهم ويحيي عقولهم ,ويرقي إدراكهم وقال أحد الشعراء البيت الخالد الذي نعرفه جميعًا في فضل المعلم : قُـمْ للمعلّمِ وَفـهِ التبجيـلا كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا أعلمتَ أشرفَ أو أجل من الذي يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا إن مهنة المعلم ليست مجرد وظيفة كأي وظيفة يتقاضى عليها المعلم راتبه فقط وإنما هي في حد ذاتها رسالة إنسانية ومهمة ربانية وقد كلف بهاالأنبياء من قبل حينما أمرهم بتعليم الناس الدين والعلم وعبادة الله وحده , فكانت مهنة الأنبياء في الأساس هي تعليم الناس كيف يعبدون الله وحده شريك له , ولهذه الأهمية قال صلى عليه وسلم : " العلماء ورثة الأنبياء " . ولكي يكون المعلم ايجابيا متميزا فعليه أن لاينظر إلى مهنته بصورة مجردة على أنها مجرد وظيفة بل ينظر إليها انها وظيفة الأنبياء , وأنها وظيفة سامية مقدسة , قدسها الله تعالى في كتابه وقدس أهل العلم والمعلمين فقال تعالى : " َيرفع الله الذين َآمنوا منكم َوالذين أُوتوا العلم درجات" ولكي يكون المعلم كفؤا لهذه الأمانة والرسالة التي حملها الله عزوجل إياه فعليه أن يطور من ذاته ومن علمه وأن يتعلم الأساليب والتقنيات الحديثة في كيفية تبليغ العلم وإيصاله بكل سهولة ويسر , وأن يبحث عن أسهل الطرق وأنفعها وأكثرها ايجابية في التدريس مثل استخذام استراتيجيات التعلم الحديث بحيث يكون العلم سهلاً على الطالب محبباً اليه . فإذا كان المعلم كذلك بهذه ا لإيجابية وبهذالإخلاص فسترى أجيال محبة للعلم تبني الحضارات كما بناها الأجداد . " فما أروعك أيها المعلم وما أروع عطاءك " أ/سارة معوض عواض المطيري الإبتدائية الأولى بالغاشية
بواسطة : مهد الذهب
 3  0  218