×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
مهد الذهب

المزيفون .. وتشويه الدين

:

أتفهم جيداً وأعي تماماً أن يكون في قلب المقصرين أمثالي شيئاً من الحقد والحسد والبغضاء تجاه الأخرين .. مالا أتفهمه أبداً كيف لمن يعتلون المنابر ويأمرون بالحب والسلام والتسامح ،ولمن يطلقون لحاهم ويحفون شواربهم أن يكون في قلوبهم كمٌ كبير وهائل من الحسد والحقد والبغضاء والتفنن في محاكمة نوايا الأخرين بشكلٍ سيء جداً . أين هم من عبراتهم التي تسبق عباراتهم وهم يتحدثون دوماً عن عدل محمد ، وتسامح محمد ، وحسن ظن محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام . أين هم من بكاءهم من على المنابر وفي المجالس على سيرة صحابة رسول الله وهم يذّكرون بقوله تعالى "يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " أين هم من تكرارهم الدائم لحديث رسول الله "والله لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " أم أن الحسد والحقد والبغضاء في شرعهم محبة .

- صدق من قال " هناك من يخدم الإسلام وهناك من يستخدمه " وإذا كان الإرهابي يستخدم لحيته وثوبه القصير ليفجر ويقتل فهناك من يستخدم نفس الوسائل ليفتن ويفرق بين الناس بما تلوث قلبه به من الحقد والحسد .

- قلت ذات مره - غفر الله لي ولكم - : لا تستغربوا إن قلّ عدد المصلين ، وانتشر الكره والشر والعداء ، وإن لم تعد عباداتنا تنهانا عن الشر ولم تعد تأمرنا بالخير فذلك كله من غياب القدوات المؤثرين بأقوالهم قبل افعالهم . . وقلت في المرة ذاتها : لن يشوه الدين المقصرين أمثالي ولكن يشوهه من أوهموا الأخرين بأنهم أهل الدين بما تلبّسوا به من مظهر هو من سنة من جاء بهذا الدين العظيم ، ثم خالف جوهرهم مظهرهم بشكلٍ يبعث على الأسى والحزن . . وأختم بعد أن أستغفر الله لي ولكم وللمسلمين بقول : أحذروا المتلبسين بالدين ، فضررهم أشد على المسلمين والإسلام من حرب عدوٍّ معلنة ..

بواسطة : مهد الذهب
 0  0  205