×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
مهد الذهب

أبناؤنا مسؤوليتكم

 

أبناؤنا مسؤوليتكم

بقلم - أ / عيسى بن سليم العوفي : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : كلنا يعلم قدر ما تُكِنه قلوب الآباء الأمهات من الرحمة وما امتلأت به أفئدتهم من الشفقة وما تفيضُ به أرواحهم من المحبة وما تذرفه أعينهم من شتى أنواع المشاعر الصادقة التي تستحيل أن تجتمع في غيرهم وما تسموا به نفوسهم من الطهارة وحٌسْن النية، وما يبذلونه من جهود عظيمة تجاه أبنائهم في سبيل تربيتهم وتحصينهم وتنشئتهم النشأة الصالحة المبنية على الكتاب والسنة ، وتقديم كل ما في وسعهم ليصبحوا مفاتيح للخير مغاليق للشر.   لقد تأثر كثيرٌ من الآباء والأمهات عندما أدركوا أن ما جلبوه لأبنائهم من تقنية حديثة بقصد إسعادهم ؛ ما هي إلا أسلحة خطيرة لمن أساء استخدامها ولم يتلق التوجيه اللازم ليكون على بصيرة بما يحاك لشباب الأمة من كيد وتخطيط وأفكار هدّامة من أعداء الإسلام وأهله.   إن ما حصل في الآونة الأخيرة من أحداث مؤلمة لبعض الآباء والأمهات من فقدهم لفلذات أكبادهم في مواطن الفتن ، أو قيامهم بالاعتداء عليهم أو على قرابتهم بأبشع الصور استجابة لدعاة الضلالة والفتن؛ لهو أمر يُندى له الجبين، ويدعونا جميعاً إلى الوقوف صفاً واحداً لمجابهة هذه الأفكار الهدّامة.   فلنتكاتف جميعاً لنَجْبُر مصابنا من هذه الفئة الآثمة، التي فطّرت ببغيها قلوب الآباء والأمهات، ولنستشعر جميعاً عِظَمَ الواجب علينا تجاه ديننا ووطننا وأبنائنا، ولنكون على حذر من أن يصيب أبنائنا أي نوع من هذه الانحرافات الفكرية ، وعلينا أن نتابع الأبناء لنعرف آرائهم في الجماعات المتطرفة والمنحرفة، وأن نوضح لهم الأساليب التي يستخدمها الأعداء للإيقاع بهم والإضرار بدينهم ووطنهم، وعدم التواني أو التقصير إذا تبين ما يدعوا للريبة والشك تجاههم، والمسارعة في إبلاغ الجهات الأمنية التي تبذل قٌصارى جهدها في إصلاحهم من أجل حفظ الوطن والمواطنين والمقيمين.   الواجب على كل من رأى من قريبه أو جاره أو تلميذه أو صديقه تغيراً في سلوكه أو تصرفاته بما يشير إلى تطرفه أو انحرافه أن يحميه بالتعاون مع رجال الأمن، وأن يخبر ذويه عمّا رآه من خلل منهجي لدى هذا الشخص ، حتى نعينه على إصلاح نفسه ، ونكفي المجتمع من شره .   نسأل المولى جل وعلا أن يكفينا شر أعدائنا وأن يرحم ويتقبل شهدائنا إنه سميع مجيب.*
بواسطة : مهد الذهب
 1  0  364