×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
مهد الذهب

تويتر بُلينا به أم ابتلي بنا؟


في أعماق أنفسنا تساؤلات كثيرة، يحار الواحد منا فلا يدري من أين يبدأ وكيف؟ ومصطلحات نرددها على مضض (تويتر، تغريده، رتويت) كلمات لا تملأ الفم ولا تعبر عما في الصدور
لا تعدوا حساباتنا في الغالب سوى اعادة تغريد بغض النظر عن المحتوى قد تتم بغرض الفائدة للغير وربما لم يقرأها معيدها، العاقل فيه على استحياء، والعالم فيه لا يقدر له علمه ، ومن قل علمه كثر خطأه، ومن قل عقله كثر كلامه، جدل عقيم أو أخبار نستطيع معرفتها بغير تويتر، قد تجد حساب احدهم وقد خاض غمار ضروب شتى من العلم لا يتحرج في أن يدخل في نقاش في كل مجالات الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، بل اصبح مرتع خصباً لمن قل حياءه فابتلي به الخلق أو من قل عقله فآذى مجتمعه ودينه وعرقه أو من قل علمه فاجترأ على من هو منه أعلم أياً كان مجاله.
هو في مجال التسويق قد يكون ناجح بغض النظر عن المسوق له لا فرق، وفي مجال نشر الخير اتحفض كثيراً على القول بنجاحه لأنه في نشر الفتنة أنجح، للنفس نصيب الأسد من معاييره، اصبح الغالب فيه أن المغرد يساير كل هذه المعايير خطأها وصوابها فأصحاب الحسابات الكبيرة فيه مبجلون وإن كانوا سفها وأصحاب الحسابات الصغيرة فيه لا محل لهم من الإعراب وإن كانوا من كانوا
قررت ان أضع نفسي مكان مجموعة كبيرة من المغردين فأسأل عقلي هل سأقبل أن اكون انا هذا المغرد فكانت الاجابات ٩٩٪‏ لا
وكان الـ١٪‏ المتبقي للعلماء وأهل التخصص النافعون بعلمهم والدعاة منه نصيب الاسد
ثم أعدت الكرة فأوكلت الاجابات هذه المرة للنفس فاختلفت المعايير والسؤال نفس السؤال فكانت الاجابات ١٠٠٪‏ نعم
تعددت الاسباب والاجابة واحدة
في ميزان العقل إما أن تكون من أصحاب الـ١٪‏ أو أغلق حسابك فالعقل يعتبر محاسن تويتر مجرد اعتذار وتزيينٍ من النفس للعقل
وفي حالة استجابة المستخدمون لما يريده العقل فإن نسبة الـ١٪‏ ستنخفض بنسبة ٩٩٪‏
لذلك قررت ترك تويتر للأبد.
بواسطة : مهد الذهب
 0  0  315